Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
أنسامد- 12 يونيو/حزيران/ لقد توفي في فندق بالعاصمة خالد فؤاد علام، عالم الاجتماع الجزائري، دارس العالم الإسلامي وعضو سابق بالبرلمان. و تم اطلاق الإنذار قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا عندما قام طاقم فندق موجود في منطقة محطة تيرميني - حيث لم يخرج المفكر من الحجرة- بالطرق على الباب. لكنهم لم يتلقوا أية إجابة من الداخل لذلك فقد فتح القائمين على الفندق الباب باستخدام المفتاح الرئيسي. لقد كان العالم الذي يبلغ من العمر ستين عاما (كان قد ولد في تلمسان بالجزائر في عام 1955) ممددا على وجه في الحمام بلا حراك. وفورا اتصلوا بالنجدة وحضرت الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث. لكن كل محاولات الإنعاش باءت بالفشل، لم يكن هناك شيئا لإنقاذ الرجل. كما لم يعثر على أيه آثار واضحة لأي اعتداء وقد وضعت الجثة تحت تصرف الطبيب الشرعي. حتي الآن فإن المحققين يرجحون إصابته بوعكة صحية، لكن نتائج الفحص الشرعي وحدها ستحدد بوضوح أسباب الوفاة.
وفقا للتحقيقات فإن المفكر قد اصيب بوعكة صحية باكرا صباح اليوم وكان قد وقع على أرض الحمام فطلب النجدة من طاقم الفندق، لكن يبدو أنه بعدما قام من على الأرض رفض الإتصال بالإسعاف ربما كي لا يتخلف عن سفره الذي كان مبرمج اليوم. وبالفعل فقد كان عليه أن يخلي الحجرة - التي كان يشغلها منذ يوم فقط- في الثانية عشرة ظهرا، لكن شعر القائمون على الفندق بالقلق عندما لم يروه وحاولوا بلا جدوى الإتصال به. لقد قام خالد فؤاد علام، الباحث الجامعي بكلية العلوم السياسية بجامعة تريستي بالتدريس في الكلية ذاتها منذ عام 1994 علم الإجتماع في العالم الإسلامي وتاريخ ومؤسسات الدول الإسلامية بالإضافة إلى الدراسات الإسلامية في جامعة أوربينو. وقد كان مرشح تحالف يسار الوسط في عام 2006 لانتخابات مجلس النواب بعدما اقترب من حزب مارجريتا. وكان قد انتخب كممثل عن دائرة بوليا. وكان قد انضم بعد ذلك إلى الحزب الديمقراطي لكنه لم يترشح مرة أخرى في انتخابات 2008. وبصفته صحفي، ناشر ومحرر فقد كتب الكثير من الكتب عن العلاقة بين العالم العربي- الإسلامي والغرب. وعلى وجه الخصوص فكان قد نشر حديثا آخر كتاب له "الجهادي في البيت المجاور" الذي يتناول المخاطر التي من الممكن أن تسببها داعش في المشاهد الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وقد تم إثراء الكتاب بطبعة ثانية محدثة بعد مجزرة باريس في مقر تحرير شارلي إيبدو. "ليس حالا، ولا خلال ستة أشهر لكن داعش باستطاعتها تغيير الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط". هذا ما قاله عالم الاجتماع في تريستي عام 2014 في إطار تقديم كتابه. كما أن علام كان قد أوضح: "إن الغرب معتاد جدا على الإرهاب فقط. إنما داعش ليست القاعدة، وليست حالة بل مؤسسة -وأضاف- إنها مؤسسة سدت الفراغ الذي تركه سقوط جدار برلين الذي يساوي نقص الدين، الأيديولوجيات وحتى المجتمعات الاستهلاكية التي لم تعد موجودة بسبب الأزمة". أنسامد