أنسامد-روما /تجاوز اكسبو ميلانو 2015 بالفعل غايته واهدافه على مستوى المشاركة والحضور بتعاقد مايصل الى 131 دولة من شتى انحاء العالم للانضمام لهذا المعرض العالمي المنذور لتغذية مستدامة حول الكوكب.والشعار الرئيس لاكسبو 2015 "نغذية الكوكب-الطاقة من اجل الحياة" يركز على محاربة الجوع ومكافحة سوء التغذية حول العالم عبر تنمية مستدامة وصحية وتعاون عالمي وتقنيات جديدة. وهاهم المنظمون الذين كان مآربهم الوصول ل130 دولة على الأقل للمشاركة في هذا المعرض العالمي بميلانو يسيرون الآن بايقاع يبدو متطلعا للتعاقد مع عدد اكبر من الدول بما يتجاوز بكثير هدفهم في البداية.فثمة لاعبون كبار من بينهم الولايات المتحدة واستراليا وكندا وبريطانيا العظمى لم يتعاقدوا بعد غير انه من المنتظر ان يشاركوا في المعرض. ومن المتوقع ان يجذب اكسبو ميلانو 2015 الذي يبدأ في الأول من مايو/آيار ويستمر حتى الحادي والثلاثين من اكتوبر/تشرين الأول من عام 2015 مايزيد عن ال20 مليون زائر وان يدر اموالا هائلة للعاصمة التجارية لايطاليا.ولسنوات تجري الاستعدادات على قدم وساق في موقع المعرض الذي تصل مساحته الى 1,1 مليون متر مربع.وكانت ايطاليا قد استضافت معرضا عالميا في عام 1992 بشعار رئيس وتيمة اساسية لكريستوفر كولومبوس في اكسبو جنوه. بالفعل قائمة الحضور كبيرة ومتنوعة بصورة مدهشة وتثير الاعجاب.فأكسبو 2015 تعاقد مؤخرا مع جزر القمر الصغيرة الواقعة في المحيط الهندي وكذلك مع كوريا الجنوبية واليابان في دفعة للمعرض العالمي جعلته يتجاوز هدفه الأصلي في ان يصل عدد الدول المشاركة الى 130 دولة.ومفوض اكسبو ميلانو 2015 جوزيبي سالا وقع مؤخرا مع مسؤولين كوريين جنوبيين وسط تأكيدات على انهم سيشاركون في المعرض تحت الشعار "محيط وساحل ينبضان بالحياة" فيما سيشيد الجناح الكوري الجنوبي في الاكسبو على مساحة تصل الى 3880 مترا مربعا.والصين كانت في طليعة الدول التي تعاقدت للمشاركة في معرض اكسبو ميلانو 2015 فيما تتضمن قائمة المشاركين الآسيويين الآخرين الهند وتايلاند وباكستان وافغانستان وكمبوديا وفيتنام.وهناك دول اوروبية تبدأ بسويسرا والمانيا واسبانيا وروسيا والنمسا واليونان وفرنسا ستنضم لدول امريكية في قائمة تجمع مابين اورجواي وجواتيمالا وهندوراس وكولومبيا وبوليفيا والأرجنتين وصولا لجمهورية الدومينيكان.اما قائمة الدول الافريقية المشاركة في اكسبو ميلانو 2015 فطويلة للغاية: الجابون والسنغال وسيشيل وسيراليون والكونغو ومالي ومصر وساحل العاج وغانا وتنزانيا ونيجيريا وزيمبابوي.والفاتيكان بدوره سيشارك ومن المنتظر ان يقيم جناحا كبيرا في هذا المعرض العالمي.وهاهو نائب الرئيس الأمريكي الأسبق والحاصل على جائزة نوبل للسلام آل جور قد بارك هذا الحدث العالمي ووصف شعاره الرئيس بأنه عنوان "لكل ماهو فاضل وفي غاية القوة" فيما نوه بأن هذا المعرض جاء تصميمه بحيث لايترك "ادني اثر سلبي على البيئة". وفي الوقت ذاته فان العمل يمضي قدما خلف الكواليس ايضا.ففي وقت سابق من هذا الأسبوع اعلن منظمون عن عهد عمالي مرن بين نقابات عمالية وادارة اكسبو ميلانو 2015 من شأنه ان يتيح نحو 800 وظيفة للشباب في هذا المعرض العالمي ومن بينها فرص للتلمذة والتدريب المهني ووظائف للتدرب الميداني على تنظيم واقامة الفعاليات الخاصة.وثمة امل في ان يكون هذا البروتوكول الجديد اذا مااقرته الحكومة الايطالية بمثابة نموذج للتعاون والمرونة في التوظيف على صعيد احداث كبرى اخرى في المستقبل .وفيما وقعه مفوض الاكسبو جوزيبي سالا وممثلي نقابات عمالية كبرى واتحادات للشغل من بينها الاتحاد الايطالي العام للعمال "سي جي اي ال" والاتحاد الايطالي لنقابات الشغيلة "سي اي اس ال" والاتحاد الايطالي للشغل "يو اي ال" فان هذا البروتوكول يشمل اولئك العمال المنخرطين في اعمال الاعداد للمعرض العالمي الى جانب الذين سيعملون في المعرض ذاته بعد افتتاحه. وقال وزير العمل الايطالي انريكو جيوفانيني ان الاتفاق "خطوة اولى "هامة على صعيد استحداث وظائف جديدة ترتبط باكسبو ميلانو 2015.

ويركز البروتوكول على ترتيبات مرنة تتعلق بالتلمذة والتدريب المهني مع تعاقدات محددة الأجل والتدريب على الوظائف للعاملين الراغبين في التخصص في الادارة التقنية لفعاليات كبرى والمنظومات ذات الصلة.ويأتي هذا البروتوكول ليشمل تعاقدات لاتقل مدتها عن ستة اشهر فيما يصل حدها الزمني الأقصى الى عام بأكمله.

والوثيقة تحدد ايضا في نصها مدى ونطاقات الأنشطة للمتطوعين الذين يجري اختيارهم مباشرة من جانب منتجعات اكسبو 2015 للمساعدة في مجالات الضيافة والترحيب والحفاوة بالضيوف من الدول تتعاقد للمشاركة في المعرض العالمي اكسبو ميلانو 2015. وتفيد تقديرات بأن نحو 18500 متطوع رسمي ستشملهم البرامج بحد ادنى من العمل خمس ساعات يوميا وبمعدل اسبوعين من العمل لكل متطوع حتى يتسنى منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأفراد من المشاركة بالتناوب في هذه الأنشطة التطوعية.أنسامد