يعتبر المتحف الجديد الذي يقام في القصر، أكثر من مجرد معرض تاريخي، فهو رحلة عبر الزمن تنقل الزوار إلى صالونات البندقية الأرستقراطية حيث التقى بايرون بالكونتيسة تيريزا غويتشيولي، التي كانت له مرشدةً خلال فترة منفاه في إيطاليا.
لا يقتصر المتحف على الاحتفاء بإرث بايرون الشعري فحسب، بل يساهم أيضاً في تسليط الضوء على حقبة النهضة الإيطالية (الريزورجيمنتو)، التي شهدت تحولات اجتماعية وسياسية عميقة في شبه الجزيرة الإيطالية.
يجمع المتحف بين الماضي والحاضر في توليفة فنية فريدة، حيث تتداخل روائع الفن والتاريخ والثقافة في إطارٍ عصري. وقد جاءت هذه الفكرة المبتكرة من أنطونيو باتويلي، رئيس "كاسا دي رافينا" الذي تولت ألبرتا فابري إدارة المشروع. يضم المجمع المتحفي أيضاً متحف الدمى الذي يضم مجموعة غراتزييلا غارديني باسيني، مما يضيف لمسةً خاصة على التجربة الثقافية التي يقدمها قصر غويتشيولي.
بفضل هذا المزيج الفريد بين الفن والتاريخ، يصبح قصر غويتشيولي وجهة ثقافية لا تفوت في مدينة رافينا، حيث يمكن لعشاق الثقافة والفنون الاستمتاع برحلة معرفية ممتعة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA