وقال ماتاريلا للمشاركين في الاجتماع السنوي للمنظمة الإنجيلية الكاثوليكية "كومونيوني اي ليبراتسيوني" في ريميني: "إن السلام العادل لا يمكن أن يتجاهل مأساة اللاجئين".
وفيما يتعلق بمعالجة الهجرة، دعا ماتاريلا إلى "التزام ملموس ومستمر من الاتحاد الأوروبي" و"دعم البلدان الأصلية لتدفقات الهجرة"، قائلا "يجب أن يكون مفهوما أن المسارات المنتظمة للدخول، والتي يجب أن تكون مستدامة ولكن بأعداد كبيرة بما فيه الكفاية، هي وحدها التي توفر الوسائل لإنهاء الاتجار القاسي بالبشر".
وأشار ماتاريلا أيضًا إلى أن المجتمع القائم على الكراهية والعداء لا يمكن أن يكون له مستقبل، قائلا : "ما هو أساس المجتمع البشري، والواقع الذي ينغمس فيه كل واحد منا؟".
وتسأل "هل هو طابع المواجهة؟ هل هو السعي وراء حصول الفرد على السلع الأساسية والمواد الاستهلاكية؟ هل هو العداء تجاه جاره؟ هل هو معارضة الاختلافات؟ أم أنه حتى الشعور بالكراهية الذي يكمن وراء التعايش الإنساني؟" وتابع ماتاريلا: "إذا أجبنا بنعم حتى على واحد من هذه الأسئلة، لكان مصير البشرية قد حُسم على الأرجح".
وشدد رئيس الدولة أيضا على قيمة التنوع، مذكرا بأن البحث عن التجانس في القرن العشرين لم يؤدي إلا إلى اضطهاد الإنسان على الإنسان.
وأردف: "ليس من الممكن أن نتصور أن الصداقة يمكن أن توحد فقط أولئك الذين يعتبرون أنفسهم متشابهين". وتابع: "إذا كان الأمر كذلك، فسنكون على طريق التجانس والتسوية".
وقال ماتاريلا: "عكس ذلك هو احترام التنوع وخصوصية كل شخص. وليس من قبيل الصدفة أن المطالبة بالاتحاد هي ما ميز أيديولوجيات وثقافات القرن العشرين، مما أدى إلى اضطهاد الإنسان على الإنسان".
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA