فى كتابه يعتبر البابا فرنسيس زيارته إلى العراق في عام 2021 واحدة من أبرز اللحظات في مسيرته البابوية، وتجلت فيها شجاعته ورؤيته الروحية العميقة.
كانت هذه الزيارة تاريخية على عدة أصعدة، فبالإضافة إلى كونها أول زيارة لبابا إلى العراق، فهي جاءت في وقت حساس للغاية، حيث كانت البلاد لا تزال تعاني من تداعيات العنف المستمر الذي سببه تنظيم "داعش"، كما كانت جائحة كوفيد-19 تلقي بظلالها على العالم. رغم التهديدات الأمنية الخطيرة المرتبطة بالزيارة، كان البابا مصمماً على الذهاب إلى العراق، مؤمناً بأهمية التضامن مع الشعب العراقي وتعزيز رسالة السلام والتعايش بين الأديان.
يروي البابا فرانسيس تفاصيل هذه الزيارة التي كانت مليئة بالتحديات.
,يتذكر البابا في الكتاب كيف كانت معظم النصائح التي تلقاها تدعوه إلى عدم القيام بالرحلة بسبب التهديدات الأمنية المستمرة، مثل الهجمات المحتملة من المتطرفين أو التفجيرات الانتحارية.
وقد كان حتى السفير البابوي في العراق، المونسنيور ميتجا ليسكوفار، قد أصيب بكوفيد-19 قبل وقت قصير من موعد الزيارة.
لكن البابا، كما يروي في كتابه، كان يشعر بدافع قوي للقيام بهذه الزيارة بالرغم من المخاطر.
كان البابا يرى أن هذه الرحلة كانت فرصة ليرسل رسالة دعم إلى الشعب العراقي، خاصة أولئك الذين عانوا من العنف والحروب لفترات طويلة.
"لقد شعرت أنني مضطر إلى ذلك".
وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة، استمر في رحلته متسلحاً بإيمانه وقراره الراسخ.
وتعتبر هذه الزيارة واحدة من أفعال التضحية والإيمان العميق، حيث سعى البابا فرنسيس من خلالها إلى أن يكون رمزاً للسلام، محاولاً طي صفحة العنف والدمار التي خلفتها الحروب. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA